الطلاق في المجتمع الفلسطيني وعلاقته ببعض المتغيرات من وجهة نظر المطلقات في مدينة رام الله خلال الفترة (2010- 2019) "دراسة ميدانية نقدية"
الكلمات المفتاحية:
الملخص
تُعد هذه الدراسة هي دراسة تحليلية نقدية حيث استخدم فيها الباحث المنهج الوصفي التحليلي لوصف الدراسات السابقة فيما تناولته عن هذا الموضوع، بالإضافة إلى تناولها للجانب الميداني والذي تمثل باختيار مجتمع البحث وهو النساء المطلقات في مدينة رام الله الفلسطينية مستخدماً بذلك أداة الاستبانة والعينة المقصودة (العمدية) في دراسته لهذه الحالات من النساء المطلقات، حيث تمثل هدف هذا البحث في تناول مشكلة الطلاق في المجتمع العربي الفلسطيني خاصةً بعد المعرفة بزيادة الوجود لهذه الظاهرة في السنوات الأخيرة، وقد قام الباحث بدراسة أثر العوامل التي تؤثر على ازدياد هذه الظاهرة وتناول ذلك بقسمين وهما القسم النظري الرئيسي في هذا البحث بشكل تحليلي ونقدي بالاعتماد على الدراسات السابقة، بالإضافة إلى دراسة اجتماعية ميدانية على عينة من النساء المطلقات في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية من المجتمع الفلسطيني والتي بلغت (300) من هذه الفئة، وقد توصل هذا البحث إلى مجموعة من النتائج كان من اهمها أن نسبة الطلاق قد جاءت مرتفعة في السنوات الأخيرة للعديد من الأسباب كان في مقدمتها التقليد غير الواعي وانخفاض الوعي الكافي، بالإضافة إلى وجود الامراض الاجتماعية وعدم الوجود للديمقراطية الاجتماعية داخل الأسرة نفسها وبعض من العوامل الاخرى كالتغير الثقافي والاقتصادي والاجتماعي. كما ظهر أن التغير الثقافي هو الأكثر تأثيراً على ارتفاع حالات الطلاق ويأتي بعده التغير الاقتصادي فالتغير الاجتماعي، حيث تبين أن المرتبة الأولى في التأثير على ارتفاع حالات الطلاق قد جاءت للتغير الثقافي والتي وصلت في درجة تأثيرها إلى قيمة (87%) تلتها المرتبة الثانية في درجة التأثير على ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع الفلسطيني للتغير الاقتصادي والتي جاءت بقيمة (69%)، في حين انخفضت درجة التأثير للتغير الاجتماعي في تأثيره على ارتفاع حالات الطلاق في هذا المجتمع لتصل إلى قيمة (30%) فقط وهي درجة تأثير قليلة مقارنة بدرجة التأثير للتغير الثقافي والاقتصادي، كما تبين أن غالبية النساء المطلقات هن من صغيرات السن الأقل من 30 سنة حيث وصلت نسبتهن إلى قيمة (68%) وغير المنجبات للأطفال أو منجبات لطفل واحد فقط والتي جاءت نسبتهن بقيمة (83%) وذات مستوى تعليمي قليل والمتمثل بأقل من درجة الدبلوم المتوسط حيث وصل إلى قيمة (59%) ومعظمهن لا يعملن نهائياً والتي جاءت نسبتهن بقيمة (68%) وذات دخل شهري متوسط أو أقل والتي جاءت بقيمة (87%)، وتبين أن هنالك علاقة قوية وعكسية وذات دلالة إحصائية ما بين الإنجاب والمستوى التعليمي ومستويات الدخل وبين ازدياد وجود حالات الطلاق، فكلما ارتفعت هذه الحالات وهي عدد الأطفال والمستوى التعليمي ومستويات الدخل الشهري قل معدل الطلاق والعكس. وفي نهاية هذا البحث وضع الباحث مجموعة من التوصيات على المستويين العام والخاص كان من أهمها عمل دورة ارشادية للمقبلين على الزواج وضرورة تنبيه وسائل الاعلام عن مخاطر هذه الظاهرة من النواحي المختلفة، بالإضافة إلى الاختيار الأنسب من قبل الطرفين وضرورة وضع صورة أولية معروفة لدى الطرفين قبل الزواج من حيث أساليب المعيشة والإنجاب وغيرها.