الملامح الشرقية في شعر حافظ إبراهيم

الملخص

يتبوأ شاعر النيل حافظ إبراهيم منزلة سامقة في رياض الشعر العربي الحديث. لقد أثبت حافظ إبراهيم حضوره الفاعل في طليعة الرواد الشعر العربي الذين أسسوا دعائمه وأثبتوا قوائمه وأعادوا رصانته المفقودة وردوا إليه الحياة والروح. كان حافظ إبراهيم شاعر الفكرة الشرقية، تلمع في كل قصائده اللمعات الإنسانية والملامح الشرقية مباشرة أو غير مباشرة. إن قلب حافظ كان معمورا بالنزعات الاجتماعية وشخصيته كانت ملونة بالروح الشرقية. لم يكن حافظ فردا واحدا يعيش لنفسه، إنما كانت مصر كلها والشرق كله، بل الإنسانية كلها تعيش في شخصيته وتحس بحسه وتتألم بقلبه وتفكر بعقله وتنطق بلسانه. حاول حافظ إبراهيم أن تكون نغماته الشجيعة مبعث نهضة جبارة في الشرق كافة. تستهدف هذه الدراسة إلى بيان الرؤية الفكرية والملامح الشرقية كما تنعكس في شعره وفنه.