أسرار الترابط في القرآن الكريم: رأي جديد في معاني الحروف المقطعة

الملخص

لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم وأحكم آياته ثم فصلها سبحانه فهو الحكيم العليم. وبناءً على ذلك الإحكام سنقوم في هذا البحث بتقديم رأي جديد في تفسير الحروف المقطعة. وسنسرد في هذا البحث ما فتح الله به علينا في تفسير المراد منها مفوضًا أمري إلى الله ومستجيرًا به من الخوض فيما لا يجوز لي. وسنتبع فكرتين مكملتين لبعضهما البعض من مبدأ تفسير القرآن بالقرآن ولقوله تعالى في الآية 38 من سورة الأنعام: "مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ"؛ الفكرة الأولى نقترح فيها أن الحروف المقطعة تشابه الفكرة منها قائمة الرموز في الكتب والأبحاث العلمية الرصينة بحيث تسرد معانيها المستخدمة في كل البحث وقد تكون عامة متكررة في كل الأبحاث العلمية، فلسرعة الضوء مثلًا رمز يكاد يكون معروفًا وثابتًا حتى وإن اختلفت اللغة، والفكرة الثانية نستخدم فيها مستويات نظرية "شبكة التناظر في القرآن الكريم" والتي تكشف أسرار الترابط سورة بسورة أو آية بآية أو جملة بجملة أو حتى حرفًا بحرف. فقد وجدنا أنها حروف مقطعة ظاهرًا لكنها مترابطة بعمق وتعطي معنىً مركزيًا؛ فمن معانيها: ألم تعلم، والألم بمعنى الوجع، والصبر، والصديق، والنار والحرارة،... الخ، والله أعلم.