دور السياسة الشرعية في معالجة النواقص الثلاث؛ الحرية والمعرفة والتمكين الواردة بتقرير التنمية الإنسانية 2002
DOI:
10.26389/AJSRP.J071221منشور:
2022-05-28التنزيلات
الملخص
التنمية الإنسانية هي أحد الأهداف التي تسعي إليها سياسات الدولة الحديثة، وهذا يتفق مع إطار الشرع في جعل التنمية الإنسانية هي أحد مقاصد الشارع الحكيم من إيجاد الخلق وقيامهم بالعمران الأصلح على الأرض.
تعتمد التنمية الإنسانية لقيامها على ثلاثة مرتكزات وهي: الحرية، المعرفة، التمكين. ويؤدي غياب هذه الثلاثة إلى وقوع المجتمع في أزمات نتيجة لتولد نواقضها المعوِّقة للعملية التنموية وبالتالي تخلّف المجتمع عن مواكبة تطورات العالم الخارجي.
عمد البحث من خلال المنهج العلمي القائم على الجمع والتحليل لنصوص القرآن، والسنة النبوية، وبالمنهج الاستنباطي التوصل إلى أهم وسائل مقاومة الشريعة الإسلامية لهذه النواقص على اعتبار أنها حاجات ضرورية لنماء الأفراد القائمين على تنمية المجتمع.
قررت الشريعة الإسلامية أن التنمية الإنسانية مصلحة ضرورية تحقق مقصدا شرعيا، فوضعت مناهج علمية وعملية مقتبسة من المنهج الرباني الوارد في القصص القرآني، ومن المنهج النبوي الوارد في السنة النبوية لإصلاح الخلل الناتج عنها، قام بتطبيقها الصحابة الكرام فرأوا أثرها في واقع حياتهم، وهي دعوة صريحة للأخذ بها وتفعيلها في مختلف العصور عبر إعداد المراكز الخاصة بتنمية القدرات الإنسانية وفق تعاليم الشريعة الإسلامية.
