التنشئة الوالدية وعلاقتها بالقلق والسلوك العدواني لدى عينة من طلاب المرحلة المتوسطة بمحافظة المخواة

الملخص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين التنشئة الوالدية والقلق والسلوك العدواني لدى عينة من طلاب المرحلة المتوسطة بمحافظة المخواة، ولتحقيق أهداف الدراسة؛ استخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي حيث اعتمدت الدِّراسَة على ثلاث أدوات وهي: مقياس التنشئة الاجتماعية(إعداد: العطوي، 2006)، ومقياس القلق (إعداد: القرني، 1435ه)، ومقياس السلوك العدواني (إعداد: الزهراني، 1436ه)، وقد تألف مجتمع الدراسة من طلبة المرحلة المتوسطة في محافظة المخواة، والبالغ عددهم (3259) طالبًا، فيما تم اختيار عينة الدِّراسَة بالطريقة العشوائية، وبلغ عددها 327 طالبًا، وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر أساليب التنشئة الوالدية تفضيلاً في (صورة الأب) هو النمط التسلطي، يليه نمط الإهمال، وأخيراً النمط الديموقراطي، بينما كان أكثرها تفضيلاً في (صورة الأم) هو النمط الديمقراطي، يليه النمط التسلطي، وأخيراً نمط الإهمال، كما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائياً عند مستوى (α≤0.05). بين أبعاد مقياس أساليب التنشئة الوالدية ومقياس القلق عدا بعد النمط الديمقراطي في صورة الأب، وكذلك وجود علاقة دالة إحصائياً عند مستوى (α≤0.05).بين النمط التسلطي في كل من (صورة الأب، والأم) وكافة مجالات مقياس القلق عدا الجانب العقلي في صورة الأم، وكذلك عدم وجود علاقة دالة إحصائياً بين النمط الديمقراطي في كل من (صورة الأب، والأم) وكافة مجالات مقياس القلق، أيضاً وجود علاقة دالة إحصائياً عند مستوى (α≤0.05).بين نمط الإهمال في كل من (صورة الأب، والأم) ومجالات مقياس القلق عدا الجانب المعرفي والجانب العقلي، كما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً عند مستوى (α≤0.05).بين النمط التسلطي لمقياس أساليب التنشئة الوالدية ومقياس السلوك العدواني بصورتيه (الأب/الأم)، وكذلك وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً عند مستوى (α≤0.05). بين النمط الديمقراطي لمقياس أساليب التنشئة الوالدية ومقياس السلوك العدواني لصورة الأم، وعدم وجود علاقة ارتباطية لصورة الأب، وقد أوصت الدراسة بالتركيز من خلال برامج التوعية الإعلامية على استخدام الأب والأم لأسلوب الإرشاد والتوجيه في التعامل مع الأبناء واستخدام نمط المعاملة الديمقراطي والدخول معهم في مناقشات هادفة حول همومهم وكل ما يتعلق بحياتهم اليومية لإيجاد حلقه اتصال معنوي وفكري قويه بينهم وبين آبائهم لتجنيبهم الاضطرابات النفسية المتعلقة بالقلق والسلوك العدواني، وكذلك تفعيل دور برامج التوجيه والإرشاد للآباء والأمهات وأبنائهم في المدارس، ومحاولة مناقشة مشكلاتهم من خلالها.