أثر الفقه الافتراضي في تطوير المقاربة بالوضعيات
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى إبراز علاقة الفقه الافتراضي (التقديري) وما يجري في راهن نظريات الفعل، التي تشتغل على تجويد التصرف البشري من مدخل المقاربة بالوضعيات، وما يمكن أن يسهم به هذا الاشتغال الفقهي في فهم وتجويد هذه المقاربة الأخيرة كوجه إجرائي للمقاربة بالكفايات في التربية والتكوين. وهو ما اقتضى منا البحث في كل من أسس اشتغال الفقه الافتراضي، وأسس الاشتغال الوضعياتي (المقاربة بالوضعيات)؛ وذلك من مشترك انطلاق اشتغالهما الأساس على وضعيات افتراضية. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهـج الاسـتقرائي التحليلي باستقراء نصوص آلية اشتغال الفقه الافتراضي، وكذا ما يتعلق بالاشتغال الوضعياتي وتحليلها، واعتنيت بتأصيل هذا النوع من الفقه تربويا، وتحديد مقاصده وآليات اشتغاله وضعياتيّا. ومن نتائج الدراسة، اعتبار الفقهاء الافتراضيين أقرب في اشتغالهم إلى التربويين البراغماتيين (فرير، ديوي، الخ)، حيث يتصورون المشكلة على المستوى الاجتماعي، متأصلة في البيئة المعيشية للإنسان. وقد تقدم الباحث بعدد من التوصيات، منها توسيع دائرة مجالات اشتغال علوم التربية لتشمل كذلك علم الفقه ببعديه الواقعي والتوقعي، نظرا لصلته التأصيلية النقلية (انتقال حكم الأصل إلى الفرع) بالتأطير السلوكي للممارسات الاجتماعية.