التدخلات الأسرية التي تؤدي إلى الحد من بعض اضطرابات التواصل لدى الطلبة ذوي الإعاقة الفكرية من وجهة نظر أخصائيي التخاطب بمدينة مكة المكرمة

الملخص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرُّف على أبرز التدخلات الأسرية التي تؤدي إلى الحد من بعض اضطرابات التواصل لدى الطلبة ذوي الإعاقة الفكرية من وجهة نظر أخصائيي التخاطب بمدينة مكة المكرمة، ولتحقيق أهداف الدراسة اتبعت الباحثتان المنهج الوصفي المسحي، واستبانة تكونت من (25) عبارة موزعة على ثلاث محاور تقيس أبرز الأشكال التي ورد ذكرها في الأدب التربوي كأنواع للتدخلات الأسرية، وهي: ( التدخلات الأسرية المرتبطة بعمليتي التقييم والتشخيص، والتدخلات الأسرية المرتبطة بعمليتي تصميم وتنفيذ الخطة التربوية الفردية، والتدخلات الأسرية المرتبطة بعمليتي تقويم الخطة التربوية الفردية ومتابعة نتائجها بعد تنفيذها)، وتمت الإجابة عليها من قبل أخصائيي التخاطب والبالغ عددهم (30) أخصائيًا وأخصائية. وأظهرت النتائج درجة مرتفعة لجميع محاور التدخلات الأسرية مرتبة تنازلياً على النحو التالي: (التدخلات الأسرية المرتبطة بعمليتي تقويم الخطة التربوية الفردية ومتابعة نتائجها بعد تنفيذها، تليها المرتبطة بعمليتي التقييم والتشخيص، ثم المرتبطة بعمليتي تصميم وتنفيذ الخطة التربوية الفردية). كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة، ومتغير الجنس، ومتغير المؤهل العلمي لأخصائيي التخاطب بمدينة مكة المكرمة. وأوصت الدراسة بعدة توصيات من أبرزها: الاهتمام بوجهات نظر أخصائيي التخاطب حول أبرز التدخلات الأسرية التي قد تؤدي إلى التقليل من شدة بعض اضطرابات التواصل للطلبة ذوي الإعاقة الفكرية ومحاولة تطبيقها مع أسر الطلبة، وعقد دورات تدريبية للأسر حول كيفية التعامل مع مشكلات التواصل التي يعاني منها أبناؤهم، وعقد دورات تدريبية مكثفة لأخصائيي التخاطب حول كيفية تفعيل عملية اشراك الاسرة في البرامج المقدمة للطلبة؛ لبناء شراكة مجتمعية بما يتوافق مع تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.