القِيَم التربويَّة المستنبطة من اقتران آيات دعاء الأنبياء عليهم السلام بأعمالهم الصَّالحة في القرآن وتطبيقاتها في الأسرة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدف البحث إلى التعرف على الإطار المفاهيمي للقيَّم واستنباط القيَّم التربوية من اقتران آيات دعاء الأنبياء عليهم السلام بأعمالهم الصَّالحة في القرآن وتطبيقاتها في الأسرة، واتبعت الدراسة المنهج الاستقرائي، والمنهج الاستنباطي، والمنهج الوصفي وقد خلصت نتائج البحث التي توصَّلت إليها الباحثة إلى: العناية بآيات اقتران دعاء الأنبياء عليهم السلام بأعمالهم الصالحة في القرآن واستنباط القيَّم التربويَّة من الآيات. كما اقترنت آيات دعاء الأنبياء عليهم السَّلام بأعمالهم الصَّالحة في القرآن في سبعة عشر موضعاً في كتاب الله عز وجل، في السور المكية سبع سور وفي السور المدنية ثلاث سور. تنوَّعت طرق الاقتران بين الآيات فهناك اقتران صريح يظهر من ظاهر النص، وذلك في اثني عشر موضعاً، وهناك اقتران ضمني يظهر من خلال تفسير معاني تلك الآيات من كتب التفاسير، في خمسة مواضع. وقد كان من أبرز القيَّم المستنبَّطة من اقتران دعاء الأنبياء عليهم السَّلام بأعمالهم الصالحة هو إثبات توحيد الله عز وجل، والاعتراف بنعمه الظاهرة والباطنة. كما لوحظ من أسلوب الاقتران إيجاز صفات الأنبياء الخُلقية مع من تبعهم من المؤمنين، ومن عارضهم من أقوامهم، وكيفية التعامل معهم بما يرضي الله عز وجل. كما أن اقتران أقوال الأنبياء عليهم السَّلام وأعمالهم الصالحة في الآيات دلَّت على موافقة أقوالهم بأعمالهم وهذا من مقتضى كمال الإيمان بالله عز وجل. كما لوحظ في أدعية الأنبياء عليهم السلام بالرزق بالذريَّة الصالحة المقترنَّة بأعمالهم الصالحة، لا لإشباع رغبة الاستكثار من الذريَّة فحسب، بل ليورثوهم الدعوة إلى توحيد الله عز وجل وإخراج الناس من الباطل إلى نور الهداية والتوحيد. ولوحظ في الآيات المقترنة ظهور معجزات الأنبياء بصورة واضحة جليَّة، كقصة المائدة مع نبَّي الله عيسى عليه السَّلام، وقصة الرزق بالذريَّة الصَّالحة رغم الكبر لأنبياء الله إبراهيم وزكريا عليهما السلام. اشتمال الآيات الكريمة على كل ما يخص الأسرة من تطبيقات تربويَّة واضحة وجليَّة.