المقاربة الوظيفية في تدريس مادة الجغرافيا بالمدرسة الابتدائية المغربية بين التصور وواقع الممارسة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
في ظل التقدم العلمي والانفجار المعرفي والمعلوماتي الذي يشهده العالم أصبحت المدرسة بشكل عام والمواد المدرسة بشكل خاص ومن بينها مادة الجغرافيا، مساءلة حول مساهمتها في إعداد تلاميذ للحياة بكل تجلياتها. فالجغرافيا التربوية يجب أن تسجل قطيعة مع الجغرافيا/الدولاب التي تتلخص في مجرد نقل المعطيات والمعارف. ويجب عليها أن تساير تطور الفكر الجغرافي العالمي وكذا التطورات الحاصلة على مستوى الحقل الديداكتيكي، لكي تؤسس لمقاربة ديداكتيكية خاصة بتدريس مادة الجغرافية تنطلق من توضيح طبيعة العمليات الفكرية التي يقوم بها الجغرافيون، وجعل التلاميذ في وضعية ممارسة تلك العمليات على محيطهم المعاش أثناء عملية التكوين، حتى يكتسبوا اليات التفكير المنهجي العلمي ويمارسونه في علاقتهم مع المجال الذي يعيشون فيه.
ولكي تضطلع الجغرافيا التربوية بالدور المنوط بها يجب توحيد إدراك الأساتذة لها ولدورها المحوري في تكوين التفكير المنهجي لدى المتعلمين. ولذلك حاولنا من خلال بحثنا هذا كشف الستار عن تمثلات الأساتذة حول الجغرافيا كعلم وكمادة مدرسة وحول طريقة تدريسها. لأنها تؤثر على ممارساتهم الصفية وعلى الغاية من إدراجها ضمن المواد المدرسية. وبالتالي نتائج البحث ستشكل نقطة بداية لإعادة النظر في تمثلات الأساتذة والعمل على تشكيل إدراك موحد لمفهوم الجغرافيا. كما ستشكل نتائجه بداية لعديد من الأبحاث حول مدى تأثير التمثلات الخاطئة للأساتذة على الممارسة الصفية، النقل الديداكتيكي، تحقيق الأهداف.