اليقظة العقلية وعلاقتها بالمرونة النفسية والإنجاز الأكاديمي لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة أحد رفيدة

الملخص

هدف البحث للتعرف على اليقظة العقلية وعلاقتها بالمرونة النفسية والإنجاز الأكاديمي لدى طالبات المرحلة الثانوية، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت عينة البحث من (350) طالبة من طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة أحد رفيدة تم اختيارهن بشكل عشوائي، وقد تم تطبيق أداتي الدراسة عليهن إلكترونيًا بسبب الظروف التي فرضها تفشي وباء كورونا، والمتمثلتين بكل من مقياس العوامل الخمسة لليقظة العقلية لباير وآخرون (Baer,et al., 2006)، ترجمة البحيري آخرون (2014)، ومقياس المرونة النفسية لكونور وديفيدسون (Connor & Davidson, 2003) ترجمة سعادة الهاشمية (2017)، وتوصل البحث إلى عدة نتائج من أهمها، وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين كل بعد من أبعاد اليقظة العقلية، واليقظة العقلية بشكل عام، والمرونة النفسية لدى طالبات المرحلة الثانوية. كما تبين وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين كل بعد من أبعاد اليقظة العقلية التالية (الوصف، التصرف الواعي، عدم الحكم على الخبرات الداخلية) واليقظة العقلية بشكل عام، والإنجاز الأكاديمي لدى طالبات الثانوية، كما تبين عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين كل بعد من أبعاد اليقظة العقلية التالية (الملاحظة، عدم التفاعل مع الخبرات الداخلية)، والإنجاز الأكاديمي لدى طالبات الثانوية. وتبين وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين المرونة النفسية، والإنجاز الأكاديمي. كما أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ بالمرونة النفسية والإنجاز الأكاديمي لدى طالبات الثانوية من خلال اليقظة العقلية، كما يمكن التنبؤ بالإنجاز الأكاديمي لديهن من خلال المرونة النفسية. واستنادا للنتائج أوصى الباحثان بضرورة دمج أنشطة اليقظة العقلية في المقررات الدراسية لطلاب الثانوية، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة وتطوير العادات الإيجابية التي تساهم في دعم الصحة النفسية والجسدية لديهم في المستقبل، مع ضرورة تحسين المرونة النفسية لديهم من خلال أنشطة وتدريبات عملية تسهم في جعلهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات الأكاديمية، والتكيف الإيجابي معها، وتطوير مهاراتهم بالتعامل مع التجارب الفاشلة بتعاطف إيجابي مع ذاتهم وتقبلها والانفتاح التام على خبراتهم والتسامح نحوها، مما يجعلهم متوافقين ومتصالحين مع أنفسهم والآخرين.