الإدارة الذاتية في المدارس البريطانية وإمكانية الاستفادة منها في مدارس التعليم العام بالمملكة العربية السعودية؛ دراسة مقارنة
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدف البحث الحالي للتعرف على تجربة الإدارة الذاتية في المدارس البريطانية وإمكانية الاستفادة منها في تطبيق الإدارة الذاتية للمدارس في المملكة العربية السعودية في ضوء القوى والعوامل المؤثرة. استخدمت الباحثتان المنهج المقارن بمدخله الوصفي التحليلي، حيث سارت خطوات الدراسة وفقًا لمدخل جورج بيرداي بخطواته الأربع وهي: الوصف، التفسير، التصنيف والتبويب والمقارنة، وتكون البحث من مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة، تضمن المبحث الأول: الإدارة الذاتية للمدرسة في إنجلترا في ضوء القوى والعوامل المؤثرة فيها، وتطرق الثاني لتطبيق الإدارة الذاتية للمدرسة في المدارس السعودية، والقوى والعوامل المؤثرة فيها، أما المبحث الثالث؛ تأثير القوى والعوامل على الإدارة الذاتية للمدارس في كل من إنجلترا والسعودية، وتضمن الرابع إمكانية الاستفادة من التجربة البريطانية وخبرتها في الإدارة الذاتية؛ في مدارس التعليم العام بالمملكة العربية السعودية، ثم خاتمة بأهم النتائج وتوصيات الدراسة ومقترحاتها. وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: تقوم الإدارة المدرسية في إنجلترا على مبدأ الإدارة المحلية للمدارس التي تعتمد على التفويض المالي ومنح المدارس سلطة اختيار وتعيين الأفراد العاملين، وتتمتع بالاستقلالية والمرونة في صنع القرار، اعتمدت إنجلترا في تطبيق مدخل الإدارة الذاتية للمدرسة على مبدأ (المشاركة) في اتخاذ القرار من جانب جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، كما اقتصر تطبيق الإدارة الذاتية للمدارس في المملكة العربية السعودية على النظريات والمشاريع التدريبية ولم تبدأ المدارس بتحقيق الإدارة الذاتية بشكل فعلي، وأنه على الرغم من منح وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عددًا من صلاحياتها لإدارات التعليم إلا أنها لاتزال أقرب إلى المركزية منها إلى اللامركزية، لذا أصبحت بحاجة ماسة للتوجه نحو اللامركزية عبر تبني مدخل الإدارة الذاتية في مدارس التعليم العام للانتقال بها من النمط التقليدي السائد وتطويرها بما يتوافق مع متطلبات العصر الحالي. . واستنادا للنتائج قدمت الباحثتان جملة من التوصيات لتفعيل الإدارة الذاتية في المدارس السعودية، ومنها: ضرورة إعادة النظر في الأنظمة الإدارية التعليمية بما يتلاءم وروح العصر ومستلزمات المستقبل ورؤية المملكة 2030م، ومنح المجالس المحلية صلاحيات واسعة في صناعة القرار التعليمي، الأمر الذي يجعل للإدارة المدرسية كياناً ذاتياً مستقلاً حيث تقوم كل مدرسة برسم خطتها وبرامجها.
