الاغتراب الأسري الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي لدى المراهقين من وجهة نظر الوالدين بمدينة مكة: دراسة ميدانية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يعد الاغتراب الأسري الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر الظواهر النفسية والاجتماعية التي تهدد أمن وحياة المراهق، لذا هدفت الدراسة لمعرفة مستوى الاغتراب الأسري الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي من وجهة نظر الوالدّين، والكشف عن تأثيرها على سلوكيات عينة من مراهقي المدارس الأهلية بمدينة مكة المكرمة والبالغ عددهم (134) طالباً وطالبة من الصف الثالث المتوسط، والبحث عن الفروق في مستوى الاغتراب الأسري لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تبعاً لمتغير الجنس (إناث، ذكور). واتبعت الباحثة منهج التصميم التتابعي التفسيري الذي يجمع بين المنهج الكمي والنوعي في جمع البيانات وتحليلها، وتم استخدام مقياس الاغتراب الأسري إعداد الباحثة (2020)، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أبرزها؛ أن مستوى الاغتراب الأسري عند المراهقين تحقق بدرجة أقل من المتوسط، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات العزلة الاجتماعية تبعاً لمتغير الجنس لصالح الإناث، وتوصلت الباحثة إلى انعكاس شبكات التواصل الاجتماعي على المشاركة الاجتماعية لدى المراهقين، وانخفاض في معدلات التفاعل الأسري من وجهة نظر الوالدين، ووجود تأثير سلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات المراهقين من وجهة نظر الوالدين، وبناء على نتائج الدراسة توصلت الباحثة إلى عدة توصيات منها، توعية الأسر من خلال عقد برامج إرشادية لحثهم على احتواء ابناءهم ومشاركتهم الحوار الأسري البناء.