المرونة النفسية وعلاقتها بمهارات التواصل: دراسة ميدانية على عينة من طلاب كلية التربية في جامعة دمشق

الملخص

تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة العلاقة بين المرونة النفسية ومهارات التواصل لدى عينة من طلاب كلية التربية في جامعة دمشق، وفيما إذا كان هنالك فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المرونة النفسية ومهارات التواصل عند الذكور والإناث وكذلك بين متوسطات درجات أفراد العينة حسب التخصص الدراسي والسنة الدراسية. وقد تكونت عينة الدراسة من (140) طالباً وطالبة، منهم (84) طالب من قسم علم النفس، و (56) طالبا من قسم الإرشاد النفسي، وقد استخدمت الباحثة مقياس المرونة النفسية وهومن إعداد كونور وديفيدسون (Conner& Davidson, 2003) وتم ترجمته وإعداده من قبل سامر رضوان (Rudwan, 2018) وتم بناء مقياس مهارات التواصل بناءاً على دراسات سابقة. كما استخرج للمقياسين معاملات الصدق والثبات اللازمة، والنتائج التي أسفرت عنها الدراسة، وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين المرونة النفسية ومهارات التواصل، وبلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية لمقياس المرونة النفسية قد بلغ (74.44) وبلغت النسبة المئوية لهذا المتوسط (70.9%)، وهي نسبة مئوية مرتفعة، وهذا يدل على وجود درجة مرتفعة من المرونة النفسية لدى طلاب كلية التربية في جامعة دمشق أفراد عينة البحث، كما بلغ المتوسط الحسابي للدرجة الكلية لمقياس مهارات التواصل قد بلغ (75.51) وبلغت النسبة المئوية لهذا المتوسط (54%)، وهي نسبة مئوية متوسطة، وهذا يدل على وجود درجة متوسطة من مهارات التواصل لدى طلاب كلية التربية في جامعة دمشق أفراد عينة البحث. بالإضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس المرونة النفسية ومقياس مهارات التواصل تبعاً لمتغير الجنس، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث تبعاً لمتغير السنة الدراسية وذلك لصالح السنة الخامسة على مقياس المرونة النفسية كما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة حسب التخصص الدراسي، و مقياس مهارات التواصل، وقد فسرت الباحثة هذه النتائج في ضوء معطيات البحث استناداً إلى الإطار النظري والدراسات السابقة.