التحديات التي تواجه التعليم المدرسي عن بعد في بعض الدول العربية وحلولها أثناء جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين والمشرفين
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن التحديات التي تواجه التعليم المدرسي عن بعد في الوطن العربي وحلولها أثناء جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين والمشرفين، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي النوعي، ولتحقيق هدف الدراسة تم عمل استبانة إلكترونية مفتوحة الإجابة، تم تطبيقها على عينة مختارة بالطريقة العشوائية المتيسرة تكونت من (40) معلماً ومشرفاً تربوياً تم اختيارهم من (7) دول عربية، وأظهرت النتائج أن أبرز تحديات التعليم المدرسي عن بعد التي أجمع عليها 90% منهم تمثلت في الجانب الأكاديمي بضعف الخبرة في التعامل مع التقنية، وضعف دافعية الطلبة للتعلم عن بعد وصعوبة تقييمهم ومراعاة الفروق الفردية بينهم، وفي الجانب الاجتماعي والأسري تمثلت في ضعف تواصل الأسرة مع المؤسسة التعليمية وقلة متابعتهم لأبنائهم، وصعوبة توفير بيئة تعليمية مناسبه لهم للتعلم عن بعد، وفي الجانب النفسي تمثلت في زيادة الضغوط النفسية للأسرة، وشعور الطلبة بالإحباط والقلق على مستقبلهم، أما في الجانب الاقتصادي فتمثلت أبرز التحديات بزيادة الأعباء المادية للأسرة لتوفير متطلبات التعلم عن بعد، وارتفاع أسعار الأجهزة الإلكترونية والأنترنت، وفي الجانب التقني تمثلت في نقص الكوادر التقنية المؤهلة لكافة المعنيين بالتعليم المدرسي، في حين أشار 40% منهم لتحديات أخرى للتعلم عن بعد تمثل أبرزها في زيادة أعداد الطلبة، وتدني المستوى التعليمي للأهل، وعدم مناسبة المناهج الحالية للتعلم عن بعد، أما ما يتعلق بالحلول المناسبة لهذه التحديات فلقد أشار 90% منهم أن أبرز الحلول لهذه التحديات تمثلت في تطوير البنية التحتية للتعليم عن بعد وتوفير منصات تعليمية مناسبة، وكذلك توفير برامج تدريبية تأهيلية للكوادر التعليمية والتقنية إلى جانب برامج إرشادية نفسية لدعم وزيادة دافعية الطلبة للتعلم، في حين أشار 50% منهم إلى ضرورة تطبيق التعلم المدمج أو العودة للتعلم الوجاهي بشكل كامل لضمان استمرارية التعلم.