الضغوط النفسية وعلاقتها بالسلوك التوكيدي: دراسة ميدانية لدى عينة من موظفي الأمانة السورية للتنمية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الضغوط النفسية والسلوك التوكيدي لدى عينة من موظفي الأمانة السورية للتنمية في مدينة دمشق وريفها، والتعرف على الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس الضغوط النفسية ومقياس السلوك التوكيدي تبعاً لمتغير الجنس والمستوى التعليمي، كما هدفت الدراسة إلى تعرف الفرق بين متوسطات درجات مرتفعي ومنخفضي السلوك التوكيدي في مواجهة الضغوط النفسية، وتطرقت الباحثة إلى عينة قوامها (100) موظف وموظفة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وخلصت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية عكسية ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية والسلوك التوكيدي لدى عينة الدراسة حيث بلغت قيمة ر (- 0.318) وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة البحث على مقياس السلوك التوكيدي وفق متغير الجنس فكانت قيمة ت (1.881)، بالإضافة لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس الضغوط النفسية تعزى لمتغير الجنس فبلغت قيمة ت (0.150)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة البحث على مقياس السلوك التوكيدي وفق متغير المستوى التعليمي وكانت قيمة ت (0.363)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات عينة البحث على مقياس الضغوط النفسية وفق متغير المستوى التعليمي بقيمة ت (1.079)، وأخيراً وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس الضغوط النفسية تبعاً لمتغير السلوك التوكيدي لصالح عينة مرتفعي السلوك التوكيدي فبلغت قيمة ت (3.690)، وكانت أهم توصيات البحث أن تقوم الأمانة السورية للتنمية بوضع برامج تدريبية على المهارات الحياتية وخاصة مهارة السلوك التوكيدي وذلك لجعل الموظفين أكثر قدرة على مواجهة الضغوط النفسية التي يتعرضون لها وأن تكون هذه التدريبات للذكور والإناث على حد سواء وذلك بسبب عدم وجود فروق في مستوى السلوك التوكيدي بين الجنسين، بالإضافة إلى أن تقدم إدارة الأمانة السورية للتنمية برامج ترويحية في إدارة الضغوط لطاقم العاملين معها سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً لأنهم يعملون في نفس البيئة وذلك بسبب ظروف العمل الصعبة في ظل الأزمة التي يمر بها الشعب السوري، كما أن يتم تسليط الضوء على الدور السلبي للضغوط النفسية في حياة الأفراد العاملين في المنظمات من خلال عمل محاضرات توعوية وورشات عمل وندوات، وأخيراً ضرورة وجود أخصائي نفسي في المنظمات للعناية بالشؤون النفسية للموظفين وذلك بسبب ارتفاع ضغط العمل وتأثيره على الحالة النفسية للموظفين وبالتالي انعكاسه على الأداء