المضامين التربوية المستنبطة من سورة العنكبوت وتطبيقاتها التربوية

الملخص

هدفت الدراسة إلى معرفة المضامين المستنبطة من سورة العنكبوت وتطبيقاتها في التربية، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، والمنهج الاستنباطي. وتكونت عينة الدراسة من عدة مواضيع أبرزها بيان مكانة سورة العنكبوت والتعريف بها، والكشف عن المبادئ والقيم والأساليب التربوية المستنبطة منها.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: تشتمل سورة العنكبوت على العديد من التطبيقات التربوية لغرس القيم والمبادئ التربوية وبأساليب متعددة، مثل مبدأ الإيمان يأتي تطبيقه تربويًّا تارة بأسلوب القصة والحوار، وتارة بأسلوب الترغيب والترهيب. كما أن مبدأ الإيمان هو الأكثر تناولًا في سورة العنكبوت وهذه دلالة على أهميته، فهو أساس العقيدة الإسلامية. كذلك أسلوب القصة هو أكثر الأساليب التربوية استخدامًا في سورة العنكبوت؛ وهذا دليل على أنه من أقوى الأساليب التربوية، والأكثر استحسانًا وتشويقًا وتأثيرًا في التربية. كما بينت آيات سورة العنكبوت فضل العلم، حيث كانت قيمة العلم من أكثر القيم تناولًا في السورة.
وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم بعض التوصيات والمقترحات أهمها: عمل كتيب كدليل إرشادي للأسر، يوجههم ويرشدهم في كيفية غرس القيم والمبادئ التربوية للأبناء. الاهتمام بمبدأ الإيمان في المجال التربوي في جميع المؤسسات التربوية وأهمها الأسرة، وذلك بتوضيح هذا المبدأ ومحاولة غرسه في نفوس الأبناء؛ لأنه أكثر المبادئ تناولًا في سورة العنكبوت؛ وهذا يدل على أهميته. إنشاء مركز متخصص لجمع الأبحاث التربوية للمضامين المستنبطة من القرآن الكريم لدراستها ومقارنتها وتحليلها؛ لتلخيص واستنتاج أهم المضامين التربوية، ومعرفة ترتيبها من حيث الأهمية وعلاقتها ببعضها البعض، والكشف عن الإعجاز التربوي في القرآن الكريم.