التفكير والعاطفة في منظور العلوم العصبية المعرفية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى بيان كيفية توظيف وظائف الدماغ والأعصاب في تفسير معلومات وعمليات تفكير الفرد وعواطفه. وتوضيح أهمية دمج نتائج العلوم العصبية المعرفية في مجال علم النفس التربوي لتفسير الاستجابات المختلفة لدى الفرد في التفكير والعواطف. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي-التحليلي، وتمثلت الأداة في تفسير نتائج أبحاث العلوم العصبية في عمليات الدماغ وعلم الأعصاب في التفكير والعواطف وفهم استجابات الفرد لهما والأثر الذي يرتبط بهما، من خلال عرض النقاط التي توضح منظور العلوم العصبية في التفكير والعواطف.
وبينت نتائج الدراسة أن تحديد المعلومات الدقيقة عن تفكير الفرد وعاطفته من منظور العلوم العصبية المعرفية يساعد على إدراك أوسع لاستجابات وسلوكيات الفرد وتحسين أداء الفرد وتطويره. وأن نتائج أبحاث العلوم العصبية يدعم علم البرمجة العصبية في تفسير سلوكيات الفرد الناتجة عن التفكير والعواطف. كما بينت وجود علاقة وثيقة بين العلوم العصبية المعرفية والعلوم الاجتماعية والإنسانية، كعلم النفس التربوي، في تفسير معلومات واستجابات التفكير والعواطف لدى الفرد. ويوجد تكامل بين التفكير والعواطف في استجابات الفرد وكل منهما يتحكم في الآخر في المواقف المختلفة. وأن للذاكرة أهمية في كشف العلاقات وتكوينها واستخدامها في عمليات التفكير واستجابات العواطف. كما أن النمذجة التي يكونها الدماغ البشري لها أهمية في بناء قدرات التفكير بمستوياتها المختلفة والمصحوبة بالعواطف والمشاعر حسب المواقف والبيئات التي يعيشها الفرد ويتدرب عليها، واستنادا للنتائج أوصى الباحث بتضمين نتائج أبحاث العلوم العصبية المعرفية، من بينها نتائج التفكير والعاطفة، في طرق التدريس والمناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية والمواد الدراسية المختلفة. واقتراح استراتيجيات تدريسية قائمة على نتائج أبحاث العلوم العصبية المعرفية في التفكير والعاطفة.