أبرز جوانب التنمية المستدامة ومقوماتها من منظور التربية الإسلامية
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة إلى بناء تصور معرفي عن التنمية المستدامة وخصائصها، وذكر مقومات أبرز جوانبها من منظور التربية الإسلامية، مع الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي والاستنباطي للتوصل إلى أهداف الدراسة، وقد تم الوصول في هذه الدراسة إلى عدة نتائج منها: أن مصطلح التنمية المستدامة لم يأت في القرآن الكريم بهذا اللفظ، بل أتى بالمضمون والفهم العميق لمبدأ الاستخلاف وإعمار الأرض، وقد اتضح أن التركيز على الجانب المادي للتنمية المستدامة واعتباره القوة الوحيدة في الكون قد يؤدي إلى الخواء الروحي والفكري، ومن ثم انهيار البناء الحضاري والاجتماعي للأمم، كما تعتبر التربية هي أهم وسائل تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع؛ كونها تمدها بأهم عناصره وهم الأبناء، حيث تبدأ التنمية المستدامة بتنمية الإنسان ذاته، وغرس القيم السامية والأخلاق العالية؛ لانعكاس ذلك على ذاته ومجتمعه، وقد اشتملت التربية الإسلامية على أبرز جوانب التنمية المستدامة، حيث أنها تمتلك الأصول والرؤية المنهجية الراشدة، بينما جعلت الأساليب والوسائل عند تطبيقها للإنسان ومدى قدراته وإمكانياته المتاحة له، وذلك يوضح مدى مرونة النظام التربوي الإسلام، وبناء على النتائج المذكورة أوصت الباحثة بمراعاة التنمية المستدامة وغرسها في الناشئين من خلال التربية الأسرية وواضعي المناهج التربوية، لضمان تفعيلها في المجتمع، بالإضافة إلى عمل الدورات والندوات والبرامج التوعوية للتنمية المستدامة وأساليب تحقيقها في مراكز الأحياء والمراكز الأسرية والجمعيات في المجتمع .
وتتناول الدراسة مفهوم التنمية المستدامة وعلاقتها بالتربية الإسلامية مع توضيح خصائصها وإبراز جوانبها من منظور تربوي إسلامي، ولقد جرى إعداد الدراسة على أربع محاور:
المحور الأول: توضيح مفهوم التنمية المستدامة وخصائصها.
المحور الثاني: اشتمل على بيان علاقة التنمية المستدامة بالتربية الإسلامية:
المحور الثالث: عرضت الباحثة مقومات أبرز جوانب التنمية المستدامة (الاقتصادي، البيئي، الاجتماعي) من منظور التربية الإسلامية.