التكيف النفسي الاجتماعي والأكاديمي وارتباطه برتب الهوية وبعض المتغيرات الخلفية لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس

الملخص

هدف الدّراسة إلى التعرّف على مستوى التكيف النفسي الاجتماعي ورتب الهوية لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية في محافظة نابلس، وذلك في ضوء بعض المتغيرات الخلفية، كما سعت الدّراسة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة الارتباطية بين التكيف النفسي الاجتماعي والأكاديمي ورتب الهوية. ولتحقيق أغراض الدّراسة، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي وتمثلت الأداة في استبانة تم توزيعها على عينة متيسرة مكونة من (280) طالبا وطالبة من جامعة النجاح الوطنية، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباط إيجابية دالة إحصائياً بين التكيف النفسي الاجتماعي ورتبة تعليق الهوية، وانغلاق الهوية، وتشتت الهوية، بينما لم تكن العلاقة دالة بين تحقيق الهوية والتكيف النفسي الاجتماعي كافة للدلالة الإحصائية.
كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً في رتب الهوية لمتغير السنة الدراسية، أو متغير مكان السكن، أو متغير المستوى الاقتصادي ووجود فروق دالة إحصائياً في متوسطات تعليق وانغلاق الهوية يمكن عزوها لمتغير السنة الدراسية، إذ أن الفروق في متوسط تعليق الهوية كانت بين سنة أولى وكل من (سنة ثانية، سنة ثالثة، سنة رابعة)، لصالح طلبة السنة الأولى، ومصدر الفروق في متوسط انغلاق الهوية هو بين سنة أولى وكل من (سنة ثانية، سنة ثالثة) لصالح طلبة السنة الأولى، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً في متوسطات تحقيق وانغلاق الهوية يمكن عزوها لمتغير مكان السكن، حيث كانت الفروق في متوسط تحقيق الهوية بين سكان المخيمات وكل من (سكان المدن، والقرى) لصالح سكان المخيمات، ومصدر الفروق في متوسط انغلاق الهوية بين سكان المدن والقرى لصالح سكان القرى.
كما تبين أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً في متوسطات رتب الهوية يمكن عزوها للمستوى الاقتصادي، واتضح أيضاً بوجود فروق دالة إحصائياً في متوسط التكيف النفسي الاجتماعي يمكن عزوها لمتغير السنة الدراسية، إذ كانت هذه الفروق بين سنة أولى وكل من (سنة ثانية، سنة ثالثة) لصالح طلبة السنة الأولى، وقد رفضت جميع فرضيات الدراسة عدا فرضيتين نصتا على وجود فروق ذات دلالة احصائية في رتب الهوية تعزى لمتغيري: (السنة الدراسية، مكان السكن)، بالإضافة إلى رفض جميع فرضيات الدراسة عدا فرضية واحدة نصت على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التكيف النفسي الاجتماعي تعزى لمتغير السنة الدراسية. وفي ضوء نتائج الدراسة، أوصت الباحثة بالعمل على توفير برامج إرشادية متخصصة تهتم وتسلط الضوء على رتب الهوية للطلبة، لما له من أثر إيجابي وفعّال في تحقيق ذواتهم ومسار حياتهم المستقبلية، وتكيفهم النفسي والاجتماعي والأكاديمي.