أثر التفاعل بين نمط التشارك (فردي-جماعي) والأسلوب المعرفي بالصف المقلوب في تحصيل طلاب التاسع لتقنية المعلومات في سلطنة عمان

الملخص

هدف البحث إلى معرفة أثر التفاعل بين نمط التشارك (فردي – جماعي) والأسلوب المعرفي (المستقل/ المعتمد) على المجال الإدراكي في بيئة الصف المقلوب في تنمية تحصيل طلاب الصف التاسع الأساسي لمادة تقنية بسلطنة عمان، وتم استخدام المنهج التطويري (الوصفي التحليلي، والمنهج شبه التجريبي (، واستخدم الباحثون أداتين هما: اختبار تحصيلي (قبلي/ بعدي) لقياس التحصيل، واختبار الأشكال المتضمنة لتصنيف الطالبات المستقلات والمعتمدات على المجال الإدراكي. تم تطبيقهما على عينة من (119) طالبة بالصف التاسع الأساسي في محافظة جنوب الباطنة بسلطنة عمان، وتم تقسيمهن إلى أربع مجموعات تجريبية،
وبينت نتائج البحث حصول المجموعات الأربع في الاختبار التحصيلي البعدي بمادة تقنية المعلومات كالآتي: التجريبية(1) درسن باستخدام نمط التعلم التشاركي الفردي (متعلمة/ معلمة) وأسلوبهن المعرفي مستقل عن المجال الإدراكي، وحصلت على متوسط (55.87)، والتجريبية(2) درسن باستخدام نمط التعلم التشاركي الفردي (متعلمة/ معلمة) وأسلوبهن المعرفي معتمد على المجال الإدراكي، وحصلت على متوسط (50.40)، فيما حصلت التجريبية (3) اللاتي درسن باستخدام نمط التعلم التشاركي الجماعي (متعلمات/ معلمة) وأسلوبهن المعرفي مستقل عن المجال الإدراكي على متوسط (50.35)، وحصلت التجريبية (4) اللاتي درسن باستخدام نمط التعلم التشاركي الجماعي (متعلمات/ معلمة) وأسلوبهن المعرفي معتمدات على المجال الإدراكي على متوسط (59.14)، ورغم وجود فروق ظاهرية طفيفة؛ إلا أنها غير دالة إحصائيا عند مستوى (α≥0.05) بين متوسطات درجات كل المجموعات الأربع، ويرى الباحثون أن ذلك يرجع للتأثير الأساسي لاختلاف الأسلوب المعرفي (الاستقلال في مقابل الاعتماد على المجال الإدراكي) في بيئة الصف المقلوب، كما يوجد أثر للتفاعل بين نمط التشارك (فردي- جماعي)، وأسلوب التعلم (مستقل- معتمد على المجال الإدراكي) في بيئة الصف المقلوب في التحصيل الدراسي، واستنادا للنتائج تم تقديم جملة من التوصيات والمقترحات لتفعيل استراتيجية الصف المقلوب وإجراء بحوث لاحقة، إضافة إلى مخطط لمشروع للاستفادة من نتائج البحث.