آليات مبتكرة للتعليم عن بعد في زمن الكورونا

الملخص

هدفت الدراسة إلى بيان كيفية ضمان النزاهة والموضوعية للاختبارات التي يجريها الطلاب في منازلهم؛ في ظل جائحة كورونا، وكيف يمكن للمدرسين أن يديروا صفوفهم الافتراضية باحترافية، وبالاعتماد على المنهج الوصفي الاستقرائي؛ قدمت الدراسة آلياتٍ مبتكرةً للتعليم عن بعد في الكورونا"، وبينت أنه يتحتم على الجامعات استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا للتعلم عبر الإنترنت. كما يتعين على الجامعات اتباع بعض الشروط اللازمة للتغلب على هذه المشكلات الجديدة، مثل: تأهيل جميع أعضاء هيئة التدريس بالمعرفة التكنولوجية من أجل إدارة محاضراتهم ببراعة، وتوفير بعض التجهيزات الإضافية للاختبارات التي يجريها الطلاب في منازلهم بسبب حظر التجول والحجر الصحي، وتبقى هذه الآلية مطلبًا مهمًّا وملحًّا للجامعات الافتراضية، إن أرادت أن تحقق قفزة نوعية في التعليم عن بعد، واستنادا للنتائج التي توصل إليها البحث اقترح الباحث استراتيجية لتجاوز مشكلة ضبط المراقبات الإلكترونية للطلاب الذين يختبرون في منازلهم، وبحيث تتفوق الاختبارات الإلكترونية على الاختبارات التقليدية، في تحقيق أعلى معايير الموضوعية والنزاهة العلمية، كما أوصى بتنمية الدافعية لدى المدرسين وخلق الحافز لديهم من خلال التعريف بأهمية التعليم عن بعد، ولاسيما في ظل ظروف قاهرة من هذا النوع، وضرورة أن يكون المدرِّسُ مرنًا في تغيير أسلوبه القديم في التعليم؛ ليواكب المتغيرات والتطورات العالمية في ميدان التعليم، وأن يكون الطالب لا المدرس في مركز العملية التعليمية، من خلال تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب، والتركيز أكثر على تقوية مهارات التفكير العليا، بأن يمتلك الطلاب مهارات البحث لإيجاد المعلومات، لا تلقيها بشكل سلبي، ومهارات التفكير الناقد ليقتنع بالمعلومات ويعالجها، لا ليحفظها فقط .