تصميم الإطار المفاهيمي لمعوقات تنفيذ التعليم الإلكتروني في تدريس الكيمياء بالمدارس الثانوية نالوت الليبية.

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى بناء إطار عمل مفاهيمي من خلال استقصاء العوامل الحرجة التي تعيق تطبيق التعليم الإلكتروني في مدارس الثانوية في نالوت الليبية. وتم اقتراح الإطار المفاهيمي الخاص بهذه الدراسة من خلال تقصي المعوقات والصعوبات التي تعيق توظيف التعليم الإلكتروني بشكل عام وبناء على الدراسات السابقة لبناء الاستبانة الخاصة بهذه الدراسة، اقتصرت هذه الدراسة على القسم العلمي للمدارس الثانوية الحكومية في نالوت. وتم إجراء الدراسة الميدانية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2018-2019. تم دراسة المعوقات التي قد تشكل صعوبات في توظيف التعليم الإلكتروني باستخدام المنهج الكمي بالاعتماد على الاستبيان المكون من أربع مجالات (الصعوبات الفردية، صعوبات السياقات، صعوبات التكنولوجيا، صعوبات منهج الكيمياء)، وبناء على نتائج الدراسة الارتباطية والتأثيرية للاستبيان للعينة العشوائية التي بلغت (724) ما بين معلم ومشرف وطالب من المدارس الثانوية نالوت الليبية تم بناء الاطار المفاهيمي الخاص بمجتمع الدراسة، من خلال التحليل الوصفي باستخدام التحليل الإحصائي spss الإصدار (21.0) للتعرف على درجة صعوبات التعليم الإلكتروني في تدريس الكيمياء، وعلى معامل الارتباط بيرسون Pearson Test للتعرف على درجة ارتباطية بين كل صعوبات وكذلك استخدمت الدراسة تحليل الانحدار المتعدد Multiple Regression Analysis للتعرف على قوة التأثير بين الصعوبات. وجدت الدراسة المستمدة من تحليل بيانات المسح، وجود علاقة ارتباطية بين صعوبات كل من (السياقات، والتكنولوجيا والمنهج الدراسي) والصعوبات الفردية، ووجود علاقة تأثيرية بين صعوبات كل من (السياقات، والتكنولوجيا والمنهج الدراسي) والصعوبات الفردية. ويساهم الإطار المفاهيمي المقترح لهذه الدراسة في معرفة معوقات التعليم الإلكتروني من خلال إنشاء دليل للمؤسسات التعليمية والحكومات من أجل تطوير وتنفيذ أفضل، ويعمل كأداة لتجنب فشل تنفيذ مشاريع التعليم الإلكتروني الجديدة من خلال التخطيط الذي يلبي توجهات وميل الأفراد نحو الاستخدام الفعال للتعليم الإلكتروني وكطريقة تقييم لفعالية مشاريع التعليم الإلكتروني الحالية.