ازدواجية القيادة والإدارة والفرق بينهما
الكلمات المفتاحية:
الملخص
يمزج الكثير بين مفهومي الإدارة والقيادة، ويعتقد أنهما بذات المعنى، إلا أنه في الحقيقة هناك اختلاف كبير بين المفهومين من أكثر من جهة، ونقطة الاختلاف الأهم بين الإدارة والقيادة هي ما تركز عليه كل منهما، إذ أن الإدارة تضع كل تركيزها على نتائج الأداء والمكونات المادية في المنظمة مع استبعاد العنصر البشري، وعكس ذلك تماماً في القيادة إذ تركز بشكل كبير على العنصر البشري وتهتم به وبتنمية مهاراته وقدراته وتدريبه؛ لتحفيزه على أداء العمل وإنجاز الأهداف. كما أن هناك فروقاً واضحة بين الطرفين، إذ أن القائد يهتم بالتأثير بالأفراد بالاعتماد على قدراته ومهاراته الشخصية، ويشعر الأيدي العاملة بأنهم محط اهتمام، ويتعامل بحكمة وعقلانية لإشراك العاملين في العملية الإدارية، ويبتعد كثيرا عن استخدام السلطة المفوضة له والصلاحيات الرسمية حتى لا تحدد شكل العلاقة بينه وبين رؤسائه. كما يواكب القائد التغيرات التي تطرأ في أي وضع حالي، ويسعى دائماً للتغيير المستمر، والأخذ بيد مرؤوسيه لتقدم المنظمة وازدهارها، ويشجع الآخرين على التغيير ويحفزهم بأسلوبه الخاص، ولا يشعرهم بأن هناك فرقاً في المسمى الوظيفي في العمل. أما المدير فيكون على عكس القائد بجميع ما ذكر، إذ يلجأ المدير إلى إجبار المرؤوسين على أداء الوظائف وتحقيق أهداف المنظمة بالاعتماد على مجموعة من الإجراءات والقوانين التي رسمتها الإدارة العليا في المنظمة، وتتسم العلاقة بينه وبين مرؤوسيه بأنها رسمية جداً، حيث تخلو من العاطفة والمشاعر نظراً لإهمال العنصر البشري في المنظمة. كما أن المدير لا يهتم لإحداث تغييرات بل إنه يهدف لتحقيق ما رسمته المنظمة دون تقدم أو نمو ملحوظ في أداء المنظمة وبالتالي تبقى على شكلها الاعتيادي، وبالإضافة إلى ذلك فإن المدير يتصف بأنه ذو تخطيط قصير الأجل، لذلك لا يهتم للتغيير بل يركز كل تفكيره في الوقت الراهن للمنظمة ويترك الوضع المستقبلي لها، ويشار إلى أن المدير بينه وبين مرؤوسيه هوة واسعة بسبب الاهتمام بالمسميات الوظيفية.