النظريات والممارسات والتحديات في تعليم وتعلم اللغة العربية كلغة حديثة في المرحلة الثانوية في دبي

الملخص

تعتبر اللغة حجر الأساس للتواصل وتطوير الثقافة في أي مجتمع. في مدارس دبي، يتم التركيز على تعليم اللغات الحديثة، بما في ذلك اللغة العربية، في المرحلة الثانوية، مما يعكس التزام الإمارات باللغة العربية كعنصر حيوي لهويتها. هذه الدراسة تفحص دمج نظريات تعليم اللغة في ممارسات تعليم اللغة العربية كلغة حديثة وتحديد التحديات التي يواجهها المعلمون في دبي. على الرغم من الأطر النظرية المقدمة من وزارة التربية والتعليم، فإن العديد من معلمي اللغة العربية كلغة أجنبية يفتقرون إلى الوعي بهذه النظريات ويعتمدون بدلاً من ذلك على ممارساتهم الشخصية في التدريس. تسلط هذه الدراسة الضوء على ثلاثة أساليب تعليمية رئيسية- السمعي-الشفوي، ترجمة القواعد، والتواصلية- وتقارن بين فعاليتها وتطبيقها في دروس اللغة العربية كلغة أجنبية حديثة. تكشف المنهجية النوعية، بما في ذلك الاستطلاعات ومراقبة الدروس، عن فجوة كبيرة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي بين المعلمين. تحدد الدراسة عدة تحديات، مثل قيود المناهج الدراسية، تفاوت مستويات الطلاب، وسيطرة اللغة الإنجليزية في دبي، مما يعيق التعليم الفعال للغة العربية. تبرز النتائج الحاجة إلى تعزيز الأساس النظري والممارسات المبتكرة بين المعلمين لتحسين تجربة التعلم. تشمل التوصيات للأبحاث المستقبلية استكشاف آراء المعلمين حول أكثر الأساليب التعليمية فعالية ومعالجة تعقيدات الفصول المتعددة المستويات لتحسين تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية حديثة في دبي. في حين أن هذه الدراسة قد أخذت بعين الاعتبار أهمية ربط النظريات بالممارسات في تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية حديثة (MFL) والتحديات التي يواجهها معلمو اللغة العربية كلغة أجنبية حديثة، لا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث. يجب أن تستقصي الدراسات المستقبلية آراء معلمي اللغة العربية حول الأساليب الأكثر فعالية لتدريس اللغة العربية كلغة أجنبية حديثة وتستكشف الأسباب التي تجعل المعلمين يتعلمون عن هذه الأساليب دون تطبيقها في الممارسة. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول كيفية التدريس الفعّال في صفوف اللغة العربية كلغة أجنبية حديثة ذات المستويات المختلطة وإنشاء بيئة تعليمية مثلى في مثل هذه الظروف.