اللّغة بوصفها جزءاً من ثقافة وحضارة شعوب العالم: لغة الإنسان المنشأ والتطوّر والنظريّات
الكلمات المفتاحية:
الملخص
لا شك في أنّ الدراسات اللّغويّة قد توسّعت في العصور الأخيرة، وقد صارت في الوقت الحاضر محطّ أنظار الباحثين والمهتمين باللغة، وكثرت الدراسات في هذا المجال، فكل قد عمل على شاكلته فيها، ولكن بعض الأبحاث ما زال يلفت الأنظار؛ لأنه إمّا لم ينضج لحد الآن، أو لأنه لم يقنع أذهان الآخرين عقليّاً أو علميّاً أو أدبيّاً أو لغويّاً، ولذا ظهر علم اللغة لمناقشة الأمور والإجابة عمّا يختلج في الأذهان ويتردد في الأفكار، فمن الباحثين من تعرّض لهذه المسألة المهمة وأعني بذلك ظهور اللغة وتطوّرها وتنوّعها بما فيها اللّغة العربيّة، ومنهم من ناقش النظريّات اللغويّة قديماً وحديثاً.
ولكن لا يزال الكثير من اللغز والغموض يكتنف قضية اللغة، وما زالت النظريات في هذا المجال لم تنضج وكثير من الاستفسارات عالق في الأذهان، ومنها كيف بدأت اللغة؟ كيف نشأت؟ كيف تطوّرت؟ ما أقرب النظريات إلى الواقع؟ هل تمكن معرفة حقيقة اللغة؟ وما ربط اللغة بالثقافة والحضارة البشريّة؟ وما هو مقياس التحضّر؟ هذه الأسئلة وغيرها، حاول الباحث معالجتها، ليصل إلى بعض النتائج، والهدف هو إثارة الاهتمام باللغة كجزء من ثقافات وحضارات شعوب العالم لإثراء المكتبة العربيّة بهذا النوع من الدراسات.