حل الدولتين من وجهة نظر اليمين الإسرائيلي
الكلمات المفتاحية:
الملخص
من خلال التتبع التاريخي لموقف اليمين الإسرائيلي حول موضوع حل الدولتين يتبين لنا أنه تبنى الرؤية الاستيطانية لحزب العمل، وتجسد ذلك في اعتماد خطة العمود المزدوج التي خطط لها، وبحثت في حكومة العمل، والتي أشرف على تنفيذها شارون، والقائمة على فكرة الدمج ما بين رؤيتي ديان وألون الاستيطانية، وقد رفض اليمين مبدأ قيام دولة فلسطينية وفق نموذج حل الدولتين.
ويلاحظ من خلال القراءة الأولية للوضع الحالي أن الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة تتمتع بحضور واسع وأساسي في المشهد السياسي الإسرائيلي. وأما ما يتعلق بالعلاقات مع الفلسطينيين وحل الدولتين، فليس لدى حكومة بينيت لابيد (Bennett Lapid) الكثير لتقدمه، حيث لم يعد حل الدولتين ضمن خطط المجتمع الإسرائيلي ولا الحكومة.
وفي ظل غياب مشروع إسرائيلي متكامل للحل السياسي مع الفلسطينيين، ورفض حل الدولتين، وحل الدولة الواحدة على التوالي، فإن الخطوات الإسرائيلية المستقبلية تتجه نحو تطبيق خليط من حل الدولة الواحدة وحل الدولتين. وهذا الخليط الذي يتشكل لن ينتج عنه بالتأكيد حل الدولتين، ولا حل الدولة الواحدة الديمقراطية. بل سيفتح الباب لمزيج مختلط من هذين الحلين على شكل "حالة دولة"، أي مناطق فلسطينية منعزلة وممزقة وفاقدة للسيادة والسيطرة على الأرض والسكان وتخضع للسيادة الإسرائيلية الكاملة. وفي هذه الحالة، فإن إسرائيل تريد الاستفادة من محاسن الحل المختلط والتخلص من سيئات حل الدولتين.