مفهوم الأمن الفكري في المؤسّسات التعليمية مابين النسقية والاتساق
الكلمات المفتاحية:
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الفلسفات المختلفة للأمن الفكري و التعرف على المؤثرات الفكرية التي تسهم في تشكيل مفهوم الأمن الفكري و إبراز الدور المناط بالمؤسسات التعليمية في تعزيز مفهوم الأمن الفكري.تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي. حيث تعتمد الدراسة على تحليل المضمون الكيفي للمفاهيم التي أجريت حول موضوع الدراسة سواءً أكان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للقيام بتحليلها ودراستها، و من نتائج الدراسة لوحظ وجود نوع من اللبس والغموض الذي أدى بدوره إلى صعوبة في أيجاد الآلية التي تعمل على تعزيز هذا المفهوم ولاسيما في المؤسسات التعليمية، و أن هناك نوع من التباين الواضح في مفهوم الأمن الفكري بين الإسلام والغرب في ضوء الفلسفات المختلفة, ويمثل مفهوم الأمن الفكري الإسلامي أنموذجاً مثالياً للتطبيق, من خلال مواكبته للتطورات والأحداث المطردة مما أكسبه نوع من المرونة, بحيث يتناول جميع جوانب الحياة المختلفة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها. و أن مفاهيم الأمن الفكري -في عدد من الأحيان- مختلفة في الأولويات والمضامين بين المجتمعات العالمية بحسب توجهاتها السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية, فما يعد في المجتمع المسلم من مسلمات الأمن الفكري, هو في أنظمةٍ أخرى يعد أمرا ثانويًا لا اعتبار له.