العلاقات التجارية الفلسطينية الأوروبية الواقع والشراكة

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تبيان واقع العلاقات التجارية الفلسطينية الأوروبية والتعرف على الآليات والبرامج التي انتهجها الاتحاد الأوروبي في دعم فلسطين وأثر ذلك على القطاعات والأنشطة الاقتصادية والإنتاجية وبالتالي الاطلاع على حجم الدعم التجاري الأوروبي لفلسطين من خلال التعرف على سلوك وطبيعة العلاقات بين الطريفين ومدى تطورها. كما سيتم دراسة واقع الشراكة الاقتصادية الأوروبية الفلسطينية وأهم البنود التي شملتها وما خصوصية فلسطين عن باقي الدول المتوسطية. ولتحقيق أغراض الدراسة تم استخدام أسلوب المنهج الوصفي في تحليل أبرز المتغيرات التي طرأت على التجارة الخارجية مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من عام 1994 حتى عام 2014. حيث تم الاستعانة بأحدث الدراسات والتقارير والإحصاءات الصادرة في هذا المجال لإثراء الدراسة بكل الأفكار والأدبيات السابقة. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها؛ أنه في الفترة التي كان فيها معدل التبادل التجاري في أحسن أحواله جاء ذلك في ظل توفر الأجواء المناسبة والتفاؤل السياسي، ويتبين أنه بالرغم من تحسن أداء الدعم التجاري الأوروبي، إلا أن الحصار والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وما تكبده الاقتصاد الفلسطيني من خسائر قد يفسر التباطؤ الواضح في معدلات النمو الاقتصادي. وحسب ما تم استكشافه يتبين أن ما تم الاستفادة منه من اتفاقيات وخطوط وآليات التعاون والجوار والشراكة الأوروبية الفلسطينية لا زال دون المستوى المطلوب وذلك بسبب الإجراءات التعسفية الإسرائيلية خاصة ما يتعلق بتقييد النشاط التجاري وهذا لا يتلاءم مع الفرضية القائلة بأن اتفاقية الشراكة الأوروبية الفلسطينية هي المؤثر الوحيد في العلاقات الاقتصادية الفلسطينية الأوروبية.